في لوح محفوظ: قال يوسف استس بأن المصحف ليس بقرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

قد قام يوسف استس _ هداه الله _ من نحو عشر سنين بنشر عقيدة الفرقة اللفظية من طوائف الجهمية الكافرة، الذين يقولون إنما القرآن في اللوح المحفوظ، وأما ما في مصاحفنا فهو عبارة عن القرآن أو حكاية القرآن، وليس بقرآن.

وإليك نصُّ كلامه باللغة الإنجليزية، ثم ترجمته:

…This (referring to the Quran) is something more than pieces of paper and ink. As we mentioned in the previous program, a person could change this, right here by just putting ink in there and changing it around, or rip a page out – I hope they don’t do that, that’s not nice. But it really doesn’t change the Quran. It changes this book. It changes this mus-haf, yes, but you can’t change the Quran, why? Because, first of all, Allah tells us that the Quran is actually with Him, “fee lowhin mahfooth” (in the Preserved Tablet), which means: it’s with Allah in Paradise, and nobody can touch it, none can touch this except the Angels of Allah, nobody can even approach it…

الترجمة: “هذا [القرآن] شيء أكثر من أوراق وحبر، وكما قلنا في البرنامج السابق، قد يقوم الشخص بتغيير هذا [المصحف]، بوضع بعض الحبر هنا ويغيره، أو يمزق منه ورقة كاملة، وأرجو ألا يقوم أحد بذلك، فإنه ليس من الأدب. لكن ذلك لا يغير القرآن، وإنما يغير هذا الكتاب، يغير المصحف، نعم، ولكنك لا تستطيع أن تغير القرآن! لماذا؟ لأنه _ أوَّلًا _ كما أخبرنا الله هو في لوحٍ محفوظ، ومعناه أنه عند الله في الجنة، لا يمسُّه أحدٌ إلا الملائكة، فلا أحد يستطيع أن يقترب منه…” انتهى كلام يوسف استس _ هداه الله _ .

المصدر: محاضرة بعنوان الأشياء الجميلة في الإسلام (على هذا الرابط)

وهذا الكلام وما يشبهه قد تكرر منه وتواتر عنه نحو عشر سنوات، وهو مخالفة إجماع المسلمين على أن المكتوب في المصحف من القرآن.

قال الإمام اللالكائي _ رحمه الله _ في شرح أصول الاعتقاد (ج2، ص364):

 “مَتْلُوٌّ فِي المَحَارِيبِ، مَكْتُوبٌ فِي المَصَاحِفِ، مَحْفُوظٌ فِي صُدُورِ الرِّجَالِ، لَيْسَ بِحِكَايَةٍ وَلَا عِبَارَةٍ عَنْ قُرْآنٍ، وَهُوَ قُرْآنٌ وَاحِدٌ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَغَيْرُ مَجْعُولٍ وَمَرْبُوبٍ، بَلْ هُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ، لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا، وَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ ضَالٌّ مُبْتَدِعٌ مُخَالِفٌ لِمَذَاهِبِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ.”

وقد سئل الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري _ حفظه الله _ عن هذا القول وعن قول آخر له أن القرآن يشبه النقد الورقي في أيدي الناس، وإليك نص السؤال والجواب:

قال السائل: “يوجد في الغرب واعظٌ يقول: إن المكتوب في المصاحف ليس قرآنًا، وإنما القرآن الحقيقي هو المقروء على الألسن والمحفوظ في اللوح المحفوظ وفي صدور الناس، وإنما المكتوب في مصاحفنا عبارة عن القرآن، كالنقد الورقي في أيدي الناس، ليس لها قيمة لذاتها، وإنما المعنى القيم محفوظ في مكان آخر تدل عليه الورقة. وبدأ ينتشر هذا القول بين بعض الناس، يقولون المصحف وما فيه حبر وأوراق، وليس قرآنًا. فما موقف المسلم من هذا الكلام؟”

فأجاب الشيخ عبيد الجابري: “أولًا: أحذِّر _ إذا ثبت هذه المقولة عن ذلكم الواعظ _ فإني أحذِّر المسلمين والمسلمات من الاستماع إليه، فإنه مختلّ: إما ضالٌّ مُضِلٌّ، وإما فاسد العقل. ثانيًا: هذا الرجل خالف إجماع أهل السنة، فقد أجمعوا على أن القرآن كيفما تصرِّف فيه: تُلي بالألسن، أو حُفظ في الصدور، أو كُتب في الألواح، أو في المصاحف، فلا يُخرجه ذلك عن كونه كلام الله _ عزَّ وجلَّ _ . وهذا إنما استعمل القياس العقلي، هذا هو منشأ الضلال، وأَنا أظنه سوف يتدرَّج حتى يقول القرآن قسمان: لفظ ومعنى، فالمعنى هو كلام الله، والحروف واللفظ هذا مخلوق، [لا بد له] لا يوقفه إلا عند هذا الحد.”

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s