بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف إستس (1944م) هو مبشر أمريكي تحول إلى الإسلام كان اسمه قبل إسلامه هو جوسيف إدوارد إستس أو جوزيف إيستس، ولد في الولايات المتحدة ونشأ في أسرة بروتستانتية نصرانية وأصبح قسيساً _ كذا في التراجم المنشورة له باللغة العربية، ولم يكن قسيسًا، بل كان واعظًا وقصاصًا _ . بعد تعامله مع شخص مسلم مصري اعتنق الإسلام سنة 1991م ويعمل في مجال الدعوة في الولايات المتحدة وله أشرطة ومحاضرات بالإنجليزية، وقد ترجم الكثير منها إلى لغات أخرى.
وشهرته عجيبة، ففي الإنترنت مثلًا يوجد ملايين صفحة تذكره، بلغات مختلفة، وكثير من كلامه تمت ترجمته إلى اللغة العربية! ويُشرف يوسف استس على العديد من الموافع، ويظهر في برامج كثيرة على قنوات فضائية مختلفة، ويجيب الدعوات فيسافر إلى البلاد ليُلقي محاضرات وليشارك في المؤتمرات وافتتاح المراكز والمساجد والمحافل وغيرها.
ومع الأسف الشديد لم يتعلم يوسف استس أصول الدين الإسلامي على أيدي علماء المسلمين، وإنما اكتفى بمعرفة ثقافية عامة للإسلام، ويظهر هذا في بعض كلامه في الدعوة إلى الله، فقد جاء بمخالفات عديدة لعقيدة المسلمين المجمع عليها، منها:
- قوله إن المكتوب في المصاحف ليس بقرآن، وإنما هو عبارة عن القرآن (قول اللفظية من طوائف الجهمية)
- وقوله إن القرآن الحقيقي في اللوح المحفوظ خاصة (قول اللفظية)
- وقوله إن القرآن يشبه النقد الورقي في أيدي الناس (قول فرقة المشبهة)
- وقوله إن القرآن يشبه أناشيد النصاري الشركية (قول فرقة المشبهة)
- وقوله إن المذهب الجعفري (مذهب الاثناعشرية الإمامية من غلاة الشيعة) مذهب إسلامي صحيح
- وقوله إن كلمة الشيعي لها أصل معروف مع تشكيكه في كلمة السني وإنكاره لكلمة السلفي
- وإنكاره حد الردة واستهزاؤه به
- وقوله إن الرئيس الأمريكي بوش دخل أفغانستان على أمر الله بالجهاد
- إلى غير ذلك من المخالفات التي منشؤها الجهل بأحكام الإسلام
وقد تكفل بعض إخوانه المسلمين ببيان هذه الأخطاء والتحذير منها حتى يخففوا _بإذن الله _ عن يوسف استس الأوزار التي يحملها من إضلال الناس بهذه المقالات الكفرية الخطيرة، وإن لم يرض يوسف استس نفسه عن هذا البيان وهذا التصحيح. فقام طالب علم أمريكي موسى الطويل _ أيده الله وغفر له _ بجمع الأخطاء وبيان الصواب فيها صيف عام 1433، ومن كتاباته أسِّس موقع باللغة الإنجليزية خاص ببيان أخطاء يوسف استس وتحذير الغربيين منها. ولم يوجد من جانب يوسف استس أدنى اعتراف لهذه الأخطاء ولا أدنى رغبة في تصحيح ما قد أفسده من اعتقاد المسلمين، ولكن الله سخر من عباده من شاء لبيان الحق وحفظ العقيدة الصحيحة باللغة الإنجليزية.
ثم لحاجة إخواننا من العرب إلى معرفة هذه الأخطاء وحقيقة دعوة يوسف استس، أسس هذا الموقع لبيان ما عليه في المعتقد وما ينشره بين أهل الغرب، لكي يعرفوا ماذا يدعمون حقيقةً، وليختاروا لدعمهم المالي من يحمل العقيدة الصحيحة لا من يحمل أفكارا مخالفة لأصول الإسلام ولا رغبة له في التخلص منها.
ان الانسان ولد على الفطرة مسلما وعلى حسب والديه تتحدد عقيدته , واما اذا اراد ربنا سبحانه وتعالى ان يتم عليه نعمته بان تكون عقيدته فى الاسلام الذى كانت وسيلته واضحة وهو القران للتواصل عن طريق الوحى جبريل عليه السلام للبشرية بواسطة اشرف عباده سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم) واراد ربنا سبحانه وتعالى ان يجمع ويحفظ فى المصحف للتوارثه اجيال المسلمين الى يوم الدين , فاذا كان المصحف كما يزعم هذا الرجل لماذا يظل كما هو ولم تتغير كلماته ولا حروفه ولا عدد اياته ولا قواعده فالحديث بين البشر اذا تناقله ثلاث افراد تغير وتبدل فهنا تاتى المعجزة عبر هذه السنين الطوال وتوارثه من جيل الى جيل لم يتبدل ولم تتغير حروفه او كلماته , واذا رجعنا الى هذا الرجل نجده بدأ باخلاص كفرد مسلم ولكن لجهله بالاسلام وعدم توفر المعلومات الكافية وقع فى الاخطاء الفادحة هذه , وكان ممكن ان تصحح له اذا كانت عقيدته ما زالت سليمة كما قام اخونا فى الاسلام بذلك , ولكن المعضلة الكبرى ان الشهرة وسماع الناس له منعوه من التراجع ومعرفة العقيدة الصحيحة فلم يخضع ولم يتراجع وكان ممكن ان يتراجع ويذكر (كل ابن ادم خطّاء…الخ), فاما نحن غيرتنا على ديننا وعقيدتنا ومصحفنا تمنع ان نسمح لمثل هذا الرجل ان يؤثر فى عقيدة المسلمين لا نسمح اطلاقا له ولامثاله بذلك حتى ولو لم تكن بعمد لابد من تصحيح المفاهيم الخاطئة ,والحل الامثل لذلك ارشاده بطرق تفهمه تعاليم ديننا على اصولها والبيان الواضح للأخطاء حتى لايؤثر فى المسلمين الجدد ويزعزع عقيدة بعض المسلمين, نحن لا نحتاج لمثله لنشر الضلالة
*تم تعديله من قبل الإدارة