بسم الله الرحمن الرحيم، وبه وحده نستعين، مصلين ومسلمين على خاتم النبيين، وبعد:
شبهة منتشرة وكشف حقيقتها
يقال:
إن يوسف إستس كان قسًّا نصرانيًّا فإنه على علم بالإنجيل وما وراء دعوة النصارى المعاصرين، فيستطيع أن يكشف للناس بطلان ما نُسب إلى عيسى من مصادرهم، ويوجد من النصارى من يثق به لأنه كان قسيسًّا. فهو _ وإن كان جاهلًا ببعض تعاليم الإسلام ويحمل بعض الأخطاء _ يُعتمد على مثله في دعوة النصارى إلى الإسلام.
الجواب : هذا ليس بصحيح، لم يكن يوسف إستس عالما نصرانيًّا قسِّيسًا، وإنما كان مغنيًّا قصَّاصًا، كما يقول هو، وكما ينكر هو أنه كان قسيسًا، ويجب أن يُعرف الفرق بينهما.
فالقسيس عند النصارى الكاثوليكية يشترط فيه أن يتأهل بالدراسة الدينية الرسمية الخاصة من أربع سنوات إلى ثمان. ثم تجيزه الكنيسة وتلقبه بالقسية ثم تعيِّن له وظائفه. فيوسف إستس لم يكن كاثوليكيًّا، فطبعًا لم يكن قسيسًا، وإنما كان من عوام النصارى، وكان مغنيًا وواعظًا.
والمغني لا يشترط فيه شيء، وكذلك الواعظ والقصَّاص لا يشترط فيهما تأهل علمي، خاصة في أمريكا مع مبدأ حرية الكلام وحرية التدين عندهم. فكلٌّ عندهم حرٌّ يتكلم عن أي شيء يريد، ومن هذا الباب يدخل كثير من وعاظ النصارى وغيرهم لا تأصيل لهم في دينهم ولا تأهل.
والمتأهلون من النصارى يشتكون من يوسف إستس بأنه جاهل بالدين النصراني، لا يعرف أصولهم، وأن كلامه في معتقدهم وتاريخهم طائش غير منضبط يشبه كلام العوام، فيقولون: لو جئنا برجل من المسلمين قد تنصَّر، وهو لا يتقن الكلام على أركان الإسلام وأصول العقيدة الإسلامية، ونقول بأنه رجل من علماء المسلمين قد تنصَّر وترك الإسلام، ثم نتجول به في البلاد، نقول عندنا عالم من علماء المسلمين قد تنصَّر ويكشف عورات التعاليم الإسلامية. يقولون: أيها المسلمون! هل تقبلون منا ذلك؟! فلماذا تأتون بمثل يوسف إستس وتزينون أمره وتقولون إنه كان من علماء النصارى؟!
ومن أسلم من علماء النصارى ومتعلميهم يعرفون صدق هذه الدعوى.
والمسلم المنصف المخلص يقول: صح، لا ينبغي تقديم رجل من عوام النصارى كأنه من علمائهم.
وإذا قيل، وقد قيل:
بل الشيخ يوسف إستس يحمل دكتوراة في العقيدة النصرانية…
فالجواب : هذا كذب واضح، يجب تركه، وإنما هو كذب يقال سرًّا لمن استفسر عن تأهله، ولا حقيقة له. وإن كان هناك من يصدق هذا الكذب، فهات البرهان إن كنت صادقًا! لا يكفي أن الشيخ يوسف إستس والمروجين له يدَّعون له التأهل، بل يجب أن يسمى الجامعة، ويعين موضوع رسالته، وكذلك الماجستير ويتحقق ويتثبت… فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فتوبوا إلى الله من الكذب وقلب الحقائق على الناس بترويج الجهل باسم العلم.
هذا، وإن كان أحد عوام المسلمين الجدد يتقن أدلة النصارى والرد عليهم، فلا يعتمد في الدعوة الإسلامية على من يؤيد عقيدة الجهمية والرافضة والمشبهة وغيرهم، أمثال يوسف إستس، كما هو واضح من كلامه، وقد جمعنا بإذن الله شيئًا من ذلك هنا: انحرافات يوسف إستس بالصوت والصورة
فيجب التثبت أيها المسلمون! ديننا التثبت! ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) ، وكفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع!
كتبه نصحًا لإخوانه وأخواته من العرب: موسى الطويل الأمريكي عفا الله عنه.
السلام عليكم جزاكم الله خيرا كنت احسبه قسيس سبحان الله وصدقت سمعته ينكره ولكن هناك جمعيات دعوية يقولون انه دكتور وقسيس سابق وهم يعلمون انه غلط فنسأل الله العافية